تحقيقات

احترف التمثيل ضد رغبة والده وشارك في حرب اكتوبر وواجه مرضه بشجاعة.. أبرز المحطات في حياة لطفي لبيب

لطفي لبيب
لطفي لبيب

ينتمي للديانة المسيحية إلا أنه كان يقرأ القرآن الكريم وأتقن اللغة العربية الفصحي تحدثًا من خلال القراءة، وأثناء دراسته بالمرحلة الإبتدائية بدأ يشعر بميوله تتجه نحو التمثيل، فإلتحق بمسرح المدرسة وظلت الموهبة الفنية تراودها أينما كان، حتي أنهي المرحلة الثانوية وقرر أن يلتحق بالمعهد العالي للسينما ولكن رفض والده ذلك الأمر.

 

إنتهي به المطاف للإلتحاق بكلية الزراعة بجامعة أسيوط، وبرغم ذلك ظل متمسكًا بحلمه حتي حققه، وبين هذا وذاك حدث الكثير من المحطات في حياة لطفي لبيب سوف نستعرضها في هذا التقرير.

 

ولد في الثامن عشر من شهر أغسطس عام 1947 ولد لطفي لبيب بمركز الفشن التابع لمحافظة بني سويف، ولديه 3 أشقاء وترتيبه الثالث، وكان والده يعمل في إحدي البنوك المصرية، ومن ثم إنتقلوا إلي محافظة الإسكندرية، وكان دائم الفضول والإستطلاع بالعديد من الأشياء من حوله، وكان يقرأ القرآن الكريم بينما هو مسيحي الديانة.

 

إستمع لرغبة والده وإلتحق بكلية الزراعة بدلًا من المعهد السينمائي، لم يتحمل الدراسة بها أكثر من عامان، فسحب أوراقه من الكلية ليقدمها إلي معهد الفنون المسرحية، وفي بادئ الأمر إعترض والده ورفض، لذلك أكمل إبنه الدراسة فيه دون علمه، حتي أخبره في السنوات الأخيرة ووافق بالأمر الواقع، وكان كلًا من الفنان نبيل الحلفاوي ومحمد صبحي وهادي الجيار ويسري مصطفي وغيرهم من دفعته.

 

في عام 1970 تخرج من المعهد وأكمل مسيرته التعليمية مرة أخري، ولكن تلك المرة كانت بدافع الحب نحو الثقافة والمعرفة، وإلتحق بكلية الآداب شعبة فلسفة وإجتماع، وكان في ذلك الوقت بفترة التجنيد، وبالأخير حصل علي الليسانس.

 

وذكر لبيب علي أنه قد قضي من عمره 6 سنوات وستة أشهر خلال فترة تجنيده في الجيش المصري كجندي مشاة، وعن تلك الفترة قال أنه كان علي مسافة قريبة من الشهيد أحمد حمدي، أثناء لحظة إستشهاده بإحدي القنابل التي أُلقيت عليه من قبل قوات الإحتلال الإسرائيلي علي الكوبري الذي قد صُنع علي أيدي الجنود المصريين؛ ليعبروا من خلاله القناة.

وأصدر لطفي كتابًا بعنوان الكتيبة 26، ودون فيه الكثير من الأحداث الواقعية التي شهدها بنفسه خلال فترة تجنيده، ويتمني أن يتحول إلي عمل سينمائي.

 

بدأ مشواره الفني يزداد لمعانًا في عام 2001، وتحديدًا منذ أن شارك في فيلم جاءنا البيان التالي مع الفنان محمد هنيدي، ومن ثم توالت عليه الأدوار الثانوية وأبرزهم عايز حقي، الباشا تلميذ، صايع بحر، يا أنا يا خالتي، السفارة في العمارة الذي كان له النصيب الأكبر في الشهرة وزيادة أجره.

 

ويحرص لطفي لبيب علي أن يبعد حياته الشخصية وأسرته عن أعين الإعلام والصحافة ومواقع التواصل الإجتماعي، إلا أنه أفصح علي أنه متزوجًا ولديه من الأبناء 3 ومن الأحفاد 4، وفي شهر مايو من العام الماضي تعرض إلي جلطة دماغية، أجري علي إثرها عملية جراحية.

 

 

تحقيقات